صلاة التراويح في ثوب جديد
لحكمة ما،أراد الرحمن الرحيم ،رحمة بنا،في زمن التيه والجهالة، أن يدلَّنا مرة أخرى على منبع النور وطريق النجاة.لسنين عديدة واصواتنا ترتفع بالقرآن ونحن لا نسمعه وكأن في آذاننا وقرا. ولسنين عديدة ونحن نُعلّمه ولا نتعلم منه ونستشهد به ولا نشهد له .اتخدناه ظهريا وزعمنا الانتصار له ،فقلَّ الانتفاع ببركاته والإهتداء بأنواره .فربما حلّت بالبشرية هذه الجائحة ليعود المسلمون ،ولو فرادى ،إلى كتاب ربهم ، منبع السعادة في الدنيا والآخرة ، يزينون بآياته بيوتهم بعد أن كانت خرابا ، لسنين عديدة.

العبد في اللغة العربية يطلق على المملوك،وهوضد الحر، العبد أحيانًا يجمع على عباد وأحيانًا يجمع على عبيد، الفرق بينهما في الغالب أن العبد الذي هو المملوك المشترى بالمال يجمع على عبيد، والعبد الذي هو العابد يجمع على عباد في الغالب. وعلى هذا، فكل خلق الله عبيد وليس كل خلق الله عبادًا، كل من خلق الله عبيد، لماذا؟ لأنهم مملوكون له، مقهورون له.