كيف أنت إذا بقيت في حثالة الناس

"كيف بكم وبزمان، أو يوشك أن يأتي زمان، يغربل الناس فيه غربلة، تبقى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا فكانوا هكذا،وشبك بين أصابعه"، فقالوا: كيف بنا يا رسول الله، فقال: (تأخذون ما تعرفون، وتذرون ما تنكرون، وتقبلون على أمر خاصتكم وتذرون أمر عامتكم" ). رواه الإمام أحمد في كتاب الملاحم.
التفكر من أفضل العبادات، فهو يورث الحكمة، ويحيي القلوب، ويغرس فيها الخوف والخشية من الله عز وجل.ولو تفكر الناس في عظمة الله ما عصوا الله عز وجل،.قال أبو سليمان الداراني: "إني لأخرج من منزلي فما يقع بصري على شيء إلا رأيت لله فيه نعمة ولي فيه عبرة"، ولما سئلت أم الدرداء عن أفضل عبادة أبي الدرداء قالت: التفكر والاعتبار
" يا أمير المؤمنين، إن بين يدي عقبة لا يقطعها إلا كل مخفّ مهزول، فأخف يرحمك الله يا أبا حفص،إن الدنيا غرارة غدارة،زائلة فانية، فمن أمسى وهمته فيها اليوم مدّ عنقه إلى غد،ومن مدّ عنقه إلى غد أعلق قلبه بالجمعة، ومن أعلق قلبه بالجمعة لم ييأس من الشهر، ويوشك أن يطلب السنة، وأجله أقرب إليه من أمله، ومن رفض هذه الدنيا أدرك ما يريد غدا من مجاورة الجبار."