الظلمة
أيها المسلمون،إذا وقفَ العبادُ على الصراطِ يومَ القيامةِ نادَى الله تعالى وقال: أنَا الله، أنَا الملك، أنا الديان، وعِزَّتي وجلالي لا يغادرُ هذا الصراطَ واحدٌ من الظالمين، ثم ينادِي ملَك من قِبَل الله تعالى فيقول: أينَ الظلَمَة؟ أين أعوانُ الظلَمَة؟ أين مَن برى لهم قلمًا؟ أين مَن ناولهم دَواةً؟ ثم تنادي جهنّمُ على المؤمنين فتقول: يا مؤمِن أسرع بالمرور عليَّ فإنَّ نورَك أطفأ ناري.عبادَ الله،الصراطُ جسر مضروبٌ على حافّة جهنّم، وهو أحدُّ من السيف، وأرقّ منَ الشعرة، إذًا فأين يذهب الظالمون؟! ما هو مصير الظلمة؟! وما أكثرَ الظلمة في هذه الأيّام.
الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، سبحانك اللهم لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى.أما بعد، لم ينزل الله سبحانه وتعالى دين الإسلام من فوق سبع سماوات ليكون أفكارا أو نظريات يستمتع الإنسان بمناقشتها ،ولا ليكون طقوسا غامضة يتبرك الناس بها في المناسبات ولا يفقهون منها شيئا.إنما أنزل الله هذا الدين ليحكم حياة الفرد وينظم حياة الأسرة ويقود المجتمع ، ليكون نورا يضيء طريق البشر ويخرجهم من الظلمات إلى النور.
