خطب ومحاضرات

تدبر سورة " يس"

yassin

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ القرآن أفضل من كل شئ دون الله وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه فمن وقّرَ القرآن فقد وقّرَ الله ومن لم يوقّر القرآن لم يوقّر الله ...وحرمة القرآن عند الله كحرمة الوالد على ولده. القرآن شافع مشفّع وما حِِِِلُ مصدّق (قال بن الأثير:ما حل أي خصم مجادل مصدّق) فمن شَفَع له القرآن شفعّ ومن مَحَل به القرآن صٌدّق .ومن جعله أمامه قادهٌ إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار. 

الحمد لله القاهر. خلق الخلق من غير سبق .فطر السماوات والأرض بقدرته، ودبر النور في الدارين بحكمته، وما خلقالإنس والجن إلا لعبادته، فالطريق إليه واضح ، ولكن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء، وهو أعلم بالمهتدين،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة ورضي لنا الإسلام ديناً، والصلاة والسلام عليك يا سيدي يا رسول الله،صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين وعلى آلك وأصحابك وسلم.أما بعد فيا أيها الأخوة المسلمون : روى الترمذى عن محمد ابن على قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ القرآن أفضل من كل شئ دون الله وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقة فمن وقّرَ القرآن فقد وقّرَ الله ومن لم يوقّر القرآن لم يوقّر الله ...وحرمة القرآن عند الله كحرمة الوالد على ولده. القرآن شافع مشفّع وما حِِِِلُ مصدّق (قال بن الأثير:ما حل أي خصم مجادل مصدّق) فمن شَفَع له القرآن شفعّ ومن مَحَل به القرآن صٌدّق .ومن جعله أمامه قادهٌ إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار. وحملة القرآن هم المحفوفون برحمة الله الملبُسون نور الله المعلّمون كلام الله من والاهم فقد والى الله ومن عاداهم فقد عادى الله . يقول الله تعالى : يا حملة القرآن استجيبوا لربكم بتوقير كتابه يزدكم حباً ويحببكم إلى عباده. يدفع عن مستمع القرآن بلوى الدنيا ويدفع عن تالي القرآن بلوى الآخرة ومن استمع آية من كتاب الله كان له أفضل مما تحت العرش إلى التّخُوم وإن في كتاب الله لسورة تُدعَى العزيزة ويُدعَى صاحبها الشريف يوم القيامة تشفع لصاحبها في أكثر من ربيعه ومضر وهى سورة يس}وروى الضحاك عن ابن عباس،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{إن لكل شئ قلباً وإن قلب القرآن يس ومن قرأها في ليلة أعطى يُسر تلك الليلة ومن قرأها في يوم أعطى يُسر ذلك اليوم وإن أهل الجنة يرفع عنهم القرآن فلا يقرءون شيئاً إلا طه ويس} وعن ابن عباس أيضا قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:{لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتي} فالحمد لله الذي جعل كلامه بلسما وشفاء من كل داء ورحمة من كل بلاء وفرحة لكل محزون وجعل لكل شيء قلبا ,وقلب القرآن. يس ,جعلها الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للأحياء والأموات.عباد الله ،هل بعد كل هذا الذي سمعناه عن فضل هذه السورة ،لا يتحرك المسلم/ة ويفتح كتاب الله ليحفظ يس حتى يسهل عليه قراءتها أينما حل وارتحل؟ أو على الأقل إن لم يستطع حفظها ،أليس فيما ذكرناه من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حافزا للجميع أن يكثر من قراءة يس؟ منذ شهرين تقريبا ابتدأنا ـ في درس الأربعاء بين العشاءين ـ شرح وتفسير هذه السورة العظيمة.وقد اجتهد بعض الإخوة في الحضور وفي الاستفادة وفي الحفظ ،بل إن النساء أيضا بدأن منذ مدة قليلة في تعلم وحفظ هذه السورة ،مما دفعني اليوم إلى الحديث عنها وتفسيرها إن شاء الله تفسيرا موضوعيا {يعني إجماليا يتعرض للنقط الكبيرة التي جاءت في السورة } وليس موضعيا{كلمة كلمة وآية آية ، كما نفعل يوم الأربعاء}وذلك حتى يفهم قارئها أو الذي يريد حفظها ،على الأقل ،ما جاء فيها من معاني عامة ومغازي هامة .ثم إني اغتنم هذه الفرصة لأدعو إخواني وأخواتي الآباء والأمهات إلى تنظيم حلقات لقراءة وحفظ القرآن،في المسجد وهي موجودة والحمد لله،علينا فقط أن نحافظ عليها بالحضور والجدية والخشوع.أما في البيوت فيا حبذا لو تنظم في كل أسبوع جلسة واحدة يجتمع فيها الأب وزوجته وأولادهما على مائدة القرآن لقراءة سورة من كتاب الله وتدبرها وفهمها وحفظها. الأمة اليوم في أمس الحاجة على القرآن، فهو السبيل لسعادة النفس وطمأنينة القلب وراحة البال في الدنيا والآخرة وهو الدليل إلى الجنة.إنك لن تجد أحدا يأخذ بيدك ويقول لك: تعال نقرأ كتاب الله ونتدارسه ،تعال نؤمن ساعة ، كما كان يقول الصحابة بعضهم لبعض. لن تجد حولك إلا ما يلهيك عن ذكر الله وعن الصلاة، لن تجد حولك إلا ما يصدك ويبعدك عن سبيل الله وعن طريق الخير الحقيقي.فالنجاة النجاة قبل أن تقول نفس ياحسرتى على ما فرطت في جنب الله .اللهم وفقنا لتدبر كتابك الكريم والعمل بما جاء فيه يا رب العالمين.

"يس".حرفان من حروف الهجاء وليسا اسما للنبي صلى الله عليه وسلم ،وهو قسم ويليه قسم ثان : "والقرآن الحكيم".قسم بقوة الدليل وبما جاء في القرآن على أن الذي تنزل عليه القرآن محمدا صلى الله عليه وسلم،مرسل من عند الله عز وجل.عندما فسر الشيخ محمد عبده سورة الضحى التي نزلت بعد انقطاع الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" اختار الله القسم بهذين الوقتين (والضحى والليل إذا سجى) وكأنه يشير إلى أن وقت الضحى هو وقت إشعاع النور فهو يشبه ساعات الوحي .وأن وقت الظلمة بالليل هو وقت وحشة وسكون فهو يشبه انقطاع الوحي.فكذلك القسم في يس.(يس.والقرآن الحكيم ،إنك لمن المرسلين.على صراط مستقيم.تنزيل العزيز الرحيم.)ما في القران من حكمة ومن استقامة هو دليل على أن صاحبه ليس كاذبا ولكنه مرسل من ربه ليرشد الناس إلى الحق.كان العرب حين بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم في جاهلية جهلاء ولم يرثوا عن آبائهم إلا عبادة الأوثان ،فجاءت الرسالة (لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون ،لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون ) .أمام هذه الدعوة ،دعوة الحق والإصلاح ظهر فريقان،فريق يبحث عن الحقيقة ومستعد أن يهجر تقاليده البالية ويدخل في الدين الجديد الذي يعده بالحرية والمساواة ،والفريق الثاني ناس يعيشون في عالم من القيود والجدران والسلاسل ..حتى يومنا هذا..أبصارهم مفتوحة ولكنها لا ترى النور( إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون.وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون.إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم.) {شرح موجز للكلمات الصعبة لتوضيح الصورة }هذه الآيات (من 1 إلى 11) مقدمة لهذه السورة العظيمة. ثم نجد بعد ذلك ثلاثة فصول تعرض لنا الدلائل والبراهين التي تشرح الصدور وترتفع بالنفس إلى مستوى اليقين والإيمان الراسخ. في الفصل الأول دليل تاريخي لموقف الأنبياء وموقف الناس من دعوتهم .وفي الفصل الثاني دليل عقلي يحرك الفكر الجامد ليعرف ربه ،أما الفصل الثالث ففيه دليل تربوي يعرض لنا الآخرة وأنها حق وأن على الناس أن يهتموا بأمر الآخرة لما فيها من ثواب وعقاب.وهكذا فالسورة تعرضت للزمن كله ،الماضي والحاضر والمستقبل.بدأ الدليل الأول بقوله تعالى:"(واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون.إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون ) رسالة محمد صلى الله عليه وسلم رسالة عامة ،لجميع الناس أما الرسالات التي سبقتها فكانت رسالات محلية .يرسل الله نبيا من الأنبياء إلى قرية واحدة بل وكما في هذه الآية قد يرسل أكثر من رسول.ماذا كان جواب أهل القرية لثلاثة من الرسل :( ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون .) وظيفة الرسل هي التبليغ ،تعليم الجاهل،وظيفة الرسل تغيير النفس الإنسانية لتعرف الحق ،لتتعرف إلى خالقها عز وجل.لكن الكثير من الناس خصوصا الذين يخدمون الباطل،الذين ينتفعون من الأوضاع القائمة ويسكتون عن الظلم لتحقيق مصالحهم الدنيوية،هؤلاء لا يتركون كلمة الحق تصل إل آذان المستمعين ،لأنهم يخافون أن يستيقظ النائمون.(قالوا إنا تطيرنا بكم) أي تشاءمنا منكم ،دعوتكم هذه فيها شؤم علينا وخراب لمصلحنا.(لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم.) وكان جواب المرسلين:( طائركم معكم أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون). وهنا يعرض القرآن الكريم مثلا لجندي مجهول ،لم يذكر القرآن اسمه حتى يكون قدوة ونموذجا للناس الذين يعملون لله ،يعيشون لله ،بعيدا عن الأضواء والشهرة .رجل مجهول الاسم ولكنه عند الله معروف المكانة، رفيع الدرجة ،جاء من أقصى المدينة يسعى لينصر الرسالة السماوية ويؤيد المرسلين:(وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين ،اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون ..)هؤلاء ناس لا يطلبون من أحد ثمنا على موعظة أو درس أو نصيحة أو تعليم .ثم يتحدث عن نفسه هو كمثال :( وما لي لا اعبد الذي فطرني وإليه ترجعون ،أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون ،إني إذا لفي ضلال مبين.إني آمنت بربكم فاسمعون.) عباد الله،أساس التوحيد الحقيقي هو لاإله إلا الله.إنها لمصيبة كبيرة أن يرتبط الإنسان بغير الله ،أن يتعلق فقير بفقير ،أن يتعلق محتاج بمحتاج .أنت فقير تعلق بالغني الذي لا تفنى خزائنه.أنت محتاج تعلق بمن لا يحتاج إلى أحد ويحتاج إليه كل أحد.هذا المعنى هو الذي أودعه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح:"اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد."يقول أهل التفسير أن أهل القرية قتلوا الرجل ،وبطبيعة الحال كانت المسافة بينه وبين الجنة مدة الانتقال من الحياة إلى الموت:(قيل ادخل الجنة.قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين .) هل احتاج المجرمون إلى جيش للانتقام منهم ؟ لا .هم أهون على الله من ذلك.صيحة واحدة من جبريل عليه السلام كانت كافية للقضاء عليهم :( وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين .إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون.) هذا هو الفصل الأول والدليل الأول من السورة.
الفصل الثاني حديث معاصر ،يخاطب الناس في حاضرهم فيقول لهم : ألا يفكر أحدكم فيما يأكل كيف نبت؟ من الذي صنعه وأخرجه ؟ قطعة الخبز تقع في يدك فتمزقها تمزيقا لتأكلها ،هل فكرت كيف كان هذا الرغيف حبوبا في سنابل القمح ؟هل فكرت كيف انشق الوحل والطين وخرجت منه الورود والرياحين؟ هل فكرت كيف تحولت التربة الجامدة إلى أشجار شامخة ونخيل وثمار؟ قال تعالى:( وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم.أفلا يشكرون؟ سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون .) الولد لا يتكون في بطن أمه إلا من ازدواج.والثمرة لا تتكون إلا من ازدواج.بل إن الذرة الصغيرة لا تتكون إلا من ازدواج ،وليس هناك من تفرد في كيانه وتوحد في ذاته إلا رب العالمين .الواحد الأحد ،الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد .نفعني الله وإياكم والقرآن العظيم وبحديث سيد الأولين والآخرين وأجارني وإياكم من عذابه المهين وغفر لي ولكم ولجميع المسلمين

الحمد لله..
في الفصل الثاني من هذه السورة دليل آخر ،يقول الله عز وجل:( وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون والشمس تجري لمستقر لها .... كل في فلك يسبحون.) لو قمت بسياحة مع علماء الفلك لشعرت بأنك صغير صغير لا شيء في هذا الكون ،بل حتى هذه الأرض التي تحملك لو قارنتها بالكون حولها لعرفت أنها صغيرة بل هي والشمس والمجموعة الشمسية ،كل ذلك شيء صغير ضئيل في ملكوت الله..ولو أن الأرض ذابت في الفضاء ولم يبق عليها مؤمن ولا كافر،ما نقص ذلك من ملكوت الله شيئا.
دليل آخر:( وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون، وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون إلا رحمة منا ومتاعا إلى حين .) البشر غارقون في مطالب الحياة الدنيا وقليلا ما يتخلصون من هذه القيود ليعيشوا في عالم الحق ..عالم القيم العالية التي جاء بها القرآن ..ولذلك يلح القرآن الكريم على البشر ويكثر من وصف الجنة ونعيمها حتى لا يزهدوا فيها ويكثر من وصف النار وعذابها حتى لا يتجرؤوا عليها ..ويلح القرآن الكريم على البشر بمشاهد البعث والجزاء وأن ذلك سيقع لهم لاشك في ذلك وهم منغمسون في تجارتهم وأحوالهم المعيشية..التاجران يبسطان الثوب فلا يطويانه حتى تقوم الساعة. (ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين .ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون.ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون.) وختمت السورة بالدليل عل البعث وصدقه :( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم .قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم .)
أخي المسلم ،أختي المسلمة، إن كنت حافظا للقرآن فإنك تستطيع أن تغمض عينيك ثم تتأمل علام تدور سورة يس،وإن كنت غير حافظ للقرآن فعد إلى مصحفك واقرأ سورة يس وقد عرفت الآن أن أولها هو مقدمة وتمهيد لآخرها وآخرها تصديق لأولها ..وبهذه الطريقة نحسن فهم القرآن ونحسن تدبر آياته والانتفاع بنوره. القرآن أيها المسلمون هو الذي حول هذه الأمة من الغفلة إلى اليقظة ومن الجمود والخمول إلى الحركة والجد والاجتهاد .هذا ما يصنعه القرآن في الناس وفي الحياة وليس الغرض منه آيات تعلق على الجدران أو مصاحف توضع في السيارات أو قراءة سورة يس فقط على الأموات ،لأن سورة يس تقول لنا :( لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين )
اللهم أحي موات قلوبنا وجدد الإيمان في نفوسنا .اللهم إنا نسألك يا رحمن بجلالك ونور وجهك الكريم أن تنور بكتابك أبصارنا وأن تطلق به ألسنتنا وأن تفرج به همومنا وأن تشرح به صدورنا وتستعمل به أبداننا. اللهم أيقظ قلوبنا من الغفلات، وطهر جوارحنا من المعاصي والسيئات، ونق سرائرنا من الشرور والبليات، اللهم باعد بيننا وبين ذنوبنا كما باعدت بين المشرق والمغرب، ونقنا من خطايانا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، واغسلنا من خطايانا بالماء والثلج والبرد، اللهم اختم بالصالحات أعمالنا وثبتنا على الصراط المستقيم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة. اللهم صل وسلم على عبدك ونبيك ورسولك نبينا محمدوعلى آله وصحبه أجمعين، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

مسجد الرحمن / دبيلت – هولندا  
2 ربيع الأول 1430 / 27-02-2009